الخميس، 8 مارس 2012

شارع بيروت



إضطرت سيارتي أخلاقيا وقانونيا  إلى الوقوف أمام ممر المشاة في مدينة العفولة اليهودية  ليمر الناس , كنت  أنظر إلى الأشخاص المارين وتذكرت شعر تميم عن القدس ,,

 فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
أتراها ضاقت علينا وحدنا


مرت روسيتان , للحق جميلات لدرجة الفتنة على الاقل هذا ما يقوله وجه اليهودي من اصول يمنية " على ما يبدو" الذي مر على دراجته الهوائية , ومرت إمرأة أُرجح على أنها سودانية تلتف بشال الصلاة المخطط بألوان العلم تلهث من كنيس لأخر دون أن تعلم أن لونها وأصلها لن يشفعان لها عند دولة إسرائيل , ستبقى مواطنة درجة ثانية وتعامل بعنصرية .
مرت عائلة يهودية متدينة جديدة العهد إذ تحمل الأم طفلها الرضيع الذي لا يعلم شيئا عن تاريخ دولته الملطخ بدماء أطفال مثله  ..  
مر رجل عجوز جدا كأنه من مؤسسي الدولة أو أنه كان من العصابات والمرتزقة التي هاجمت مدننا وقرانا في ال 48 و قتل من الناس ما قتل , لربما قتل أبا أو أخا لعائلة تشرد من بقي منها لمخيم في الاردن او سوريا كانت من المفروض أن تمر هذه العائلة من أمامي الان  ويحمل هذا الشارع أسما عربيا لربما (شارع بيروت) وتحمل محلاته التجارية أسماء عائلات أصحابها الفلسطينية ويتبادلون البضاعة مع تجار من عمان والشام والعراق ..
 أحدهم يطرق شباك نافذتي ويصرخ بوقاحة عبرية  (إفتحي الطريييييييييييق ) !!!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق